
في مشهد يجسد أسمى صور العطاء، يستقبل مركز التضامن للأطراف الصناعية يوميًا عشرات المواطنين من مختلف المدن الليبية، حاملين قصصًا مليئة بالتحدي والأمل. فهنا، تتحول المعاناة إلى خطوات ثابتة، والدموع إلى ابتسامات صادقة.
بكوادر ليبية ماهرة وتجهيزات متطورة، يقدم المركز خدمات تصنيع وتركيب وصيانة الأطراف الصناعية، ليضمن أن يغادر كل مستفيد وهو قادر على استعادة جزء من حياته التي فقدها.
ولا يكتفي المركز بخدماته الطبية والفنية فحسب، بل يحرص أيضًا على لمسة إنسانية مميزة، إذ يساهم دون أي تعصب في طباعة شعارات الأندية الرياضية التي يشجعها المستفيدون على أطرافهم الصناعية، ليشعروا أن ما يرتدونه يعبر عن شخصياتهم واهتماماتهم.
الأبواب مفتوحة أمام كل من يحتاج، دون تمييز أو مقابل، ليجد الزائر نفسه أمام فريق يعمل بروح إنسانية عالية، واضعًا راحته وكرامته فوق كل اعتبار.
الأطراف التي تُنتج داخل المركز ليست مجرد أدوات للحركة، بل هي جسور تعيد دمج المستفيدين في حياتهم اليومية، وتمنحهم حرية جديدة.
هكذا، أصبح مركز التضامن للأطراف الصناعية عنوانًا للأمل في ليبيا، ومكانًا يثبت أن الإرادة الصادقة قادرة على إعادة البسمة لمن ظنوا أنها لن تعود أبدًا.